كان لملك صديق حميم و كان هذا الصديق يقول في كل الظروف "الحمد لله" ايمانا منه بان كل ما يحدث هو من تدبير الله و لهذا يجب شكره. كان هذا الملك يصطحب صديقه هذا في كل رحلاته. و في احدى رحلات الصيد طلب الملك من صديقه ان يجهز بندقيته للصيد و عندما اطلق الملك اول طلقة اصاب ابهامه فقال الصديق: "الحمدلله" قثار الملك و امر بوضع الصديق في السجن. وبعد فترة خرج الملك في رحلة صيد بمفرده فاخطا الطريق ووجد نفسه وسط احدى القبائل البدائية التي تقدم ذبائح بشرية فاخذوه و اعدوه ليكون ذبيحة لالهتهم و لكن قبل تقديمه لاحظوا ابهامه المقطوع فلم يقدموه لان شريعتهم تقتضي بان تكونالذبيحة كاملة الجسد. و رجع الملك فرحا و امر باخراج صديقه وقص عليه ما حدث معه واعتذر منه لكن الصديق قال للملك: لا حاجة للاعتذار فالحمد لله على ما فعلته بي. فتعجب الملك و سال صديقه: تحمد الله على السجن؟ هل كان السجن حسنا؟ اجاب الصديق: نعم لاني لو ذهبت معك لاصبحت انا الذبيحة لان جسدي كامل.....
فلنشكر الله على كل شي لان كل ما هو من الله هو الخير دائما...