قبل فترة فقدت السينما والتلفزيون والاعلام والثقافة العراقية فنانين من أمثال المرحوم راسم الجميلي وغيرهم اللذين غادروا البلاد بعد يأسهم من أحد أن يتابع حالتهم الصحية والمعاشية ففضلوا الموت في بلد المهجر .
اليوم وبكل أسف شديد ويشهد ربي أنني أكتب هذه السطور وقلبي مليئاً حزناً واسفاً على رحيل شيخ المدربين الاستاذ الكبير الذي ياما وياما أعطى كل شئ للكرة العراقية والرياضة العراقية والشباب العراقي من محبي الكرة المرحوم عمو بابا . هذا اللاعب والمدرب والاخ والاب والزوج قد رحل اليوم عنا الى الاخدار السماوية ليلحق بالقافلة التي سبقته من رياضيين وفنانيين ومثقفين ومبدعين عراقيين . واسفاه عليك ياعراق العلم والحضارة والاديان والرياضية بهذه المأساة تفقد شبابك وأعمدة الرياضة والفن والثقافة اليوم لنعزي أنفسنا قبل الكل لنعزي شعبنا وبلدنا الجريح ولنعزي رياضيينا ولكن مع الاسف عتبنا على اللذين ساهم أو كانو السبب في تهميش شيخ المدربين المرحوم عمو بابا ... أنا واثق كل الثقة سوف يخرج ورائه الكثير من الشعب من مختلف المستويات الرياضية والسياسية والثقافية ولكن ما الفائدة لقد فات الاوان بعد كل هذا التهميش للرياضة العراقية وبدءنا بفقدان الاعمدة الرياضية العملاقة فياحبذا لو تتريث الحكومة المركزية وتخفف من سرعتها وراء الامور التي لاتنفع لا الشعب العراقي ولا العراق بشئ سوى أيصاله الى اسفل السافلين .
لترى أين هم أبناء هذا الشعب العظيم من رياضيين ومثقفين وفنانين اين جرت بهم سفن الهجرة وأين وضعتهم أين هم هوؤلاء اللذين يامن سهروا من أجل توصيل العراق ورفع علمه على ساريات الدول العربية والعالمية لكي يبقى علم العراق مرفوعاً شامخاً وتبقى روؤس العراقيين مرفوعة .
ولكن مافائدة الكلام وكتابة السطور دون اية تغيير جذري فلا ينفع بأي شئ .. فياحكومتنا العزيزة الى متى تبقون هكذا ومتى تفكرون بهوؤلاء المساكين .
الراحة الابدية أعطه يارب ونورك الدائم فليشرق عليه ولأهله الصبر والسلوان .
وتعازينا الحارة الى كل رياضيينا الشرفاء الاعزاء على مصابهم ومصابنا الأليم دعائنا الى رب السماوات والارض بأن يزيح هذه الغيمة السوداء عن بلدنا وشعبنا .