فى 13\10\1972 وبسبب خطأ فنى تحطمت طائرة تقل فوجا من الشبان الرياضين على ارتفاع ثلاثة الاف متر فى جبال الاند وسط عاصفة هائلة من الثلج والبرد كانوا على متن الطائرة 45 راكبا , قتل منهم 18 ونجا 27 , وبحثوا عنهم فى البلدان المجاورة فلم يعثروا عليهم , فصاروا اتقاءا للموت ياكلون جثث من منهم يموتون . وبعد اسبوعين نزلت بهم كارثة اخرى اودت بحياة 11شابا , بسبب انهيار ثلجى هائل انقض على بقايا الطائرة حيث كانوا ينامون . ......... وفى احدى الليالي راح واحد منهم يصلي المسبحة على نية الاهل والوطن ومن مات منهم ومن لم يمت بعد , ثم اخذ يبكى , ساله رفاقه لماذا يبكي ؟ قال لانى اشعر بانى قريب جدا من الله ........ثم اخذ ورقة وراح يكتب لاهله وخطيبته ( فى وضع مثل وضعنا يستطيع العقل البشري ان يفهم سلطان الله المطلق على البشر انى لم اتعذب يوما كما اتعذب الان ومع ذالك لم اؤمن بالله يوما كما اؤمن به الان , الحياة قاسية لكنها جديرة بأن تعاش حتى في العذاب )
وكان احد هؤلاء الشبان واسمه فيتو لا يعير المسبحة اهتماما وكان يعتبرها وسيلة للاغفاء ......... شعروا مرة بأن الارض ترتج تحتهم من جراء تحركات البركان ( تنفيريركا ) فارتعدوا خوفا من انهيار ثلجي اخر يطمرهم جميعا ويقضي عليهم , دسوا المسبحة في يد فيتو وقالوا صلي يا فيتو , فصلى بحرارة فائقة وما كاد يتلو البيت الاول حتى سكت الهدير وتوقف الارتجاج .
يا سلطانة الوردية المقدسة اسكتى فينا هدير التجارب واوقفي منا ارتجاج الارادات و العزائم