منتدى شهداء الايمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى شهداء الايمان


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صـديقــــــــــــــي الـمـفـضـــــــل ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Yousif_AL.Dahan
الحكومة
الحكومة
Yousif_AL.Dahan


عدد الرسائل : 449
العمر : 34
الموقع : في المنتدى
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : هادء اكثر الاوقات
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

صـديقــــــــــــــي الـمـفـضـــــــل ؟ Empty
مُساهمةموضوع: صـديقــــــــــــــي الـمـفـضـــــــل ؟   صـديقــــــــــــــي الـمـفـضـــــــل ؟ I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 5:52 pm

في بلدة زراعية صغيرة في اوكلاهوما، عاش صبي صغير وفقير، في العاشرة من عمره واسمه آندي..
وكان آندي قد اعتاد أن يمر صباح كل يوم على الكنيسة ليسلّم على يسوع ويؤدّي صلاته الصباحية ثم التوجه بعد ذلك إلى مدرسته، وفي سبيل ذلك كان عليه اجتياز طريقاً سريعاً خطراً.
وفي الكنيسة كان يلتقي دائما بالكاهن ثومسن والذي كان يحبه كثيرا ويراقبه باهتمام .. حتى انه أقنعه بأن يعبر الطريق السريع معه كي لا يتعرض اندي لأخطار السيارات.
وما أن يدخل آندي الكنيسة كان الكاهن يتركه بمفرده ليؤدي صلاته بهدوء، ولكن الكاهن كان يرتابه الفضول لسماع ما يتفوه به آندي خلال صلاته، وفي يوم من الأيام اختبأ الكاهن بالقرب من اندي دون أن يشعر به، وحاول سماع ما يقوله هذا الفتى..
وكان اندي يقول ليسوع ...
أنت تعلم بان امتحان الرياضيات كان سيئاً جدا، ولكني رفضت الغش فيه مع أن زميلي كان يلح عليّ بذلك .. كما أن أبي يعاني هذه السنة في زراعته ومؤونتنا تكاد تنفد، وللتخفيف عن أبي قليلاً أكلت بعض الخبز والماء وانأ أشكرك جدا على ذلك.. ولكني وجدت هرّاً قريبا مني وكنت اشعر بأنه جائع فقمت بإطعامه جزءا من خبزي .. هذا مضحك أليس كذلك؟ .. عموما أنا لم أكن جائعاً جداً. انظر يا يسوع .. هذا هو الزوج الأخير من الأحذية لدي .. وربما سأضطر للمشي حافيا إلى المدرسة قريبا لان حذائي قد اهترأ .. ولكن لابأس فعلى الأقل أنا أذهب إلى المدرسة لأن أصدقائي تركوها كي يعاونوا أهلهم في الزراعة في هذا الموسم القاسي .. أرجوك يسوع أن تساعدهم كي يعودوا للمدرسة .. على فكرة يسوع .. أظن أنني وقعت في الحب .. هناك هذه الفتاة الجميلة آنيتا التي معي في الصف .. هل تظن باني سوف أعجبها؟ .. على العموم .. على الأقل فاني اعرف باني أعجبك أنت دائما .. وليس علي أن أصبح شخصا مختلفا كي تحبني أنت .. فأنت صديقي المفضل .. هل تعرف؟ .. عيد ميلادك سيكون الأسبوع القادم .. ألا تشعر بالابتهاج؟ .. أنا مبتهج جدا .. انتظر حتى ترى هديتي لك .. ولكنها ستكون مفاجأة ... اووو لقد نسيت .. علي أن اذهب الآن.
وخرج اندي قاصدا الكاهن ثومسن وعبرا الشارع سوية.
لقد كان هذا الكاهن معجبا كثيرا بالطفل اندي الذي كان يثابر على الحضور يوميا كي يصلي ويتحدث إلى يسوع، وكان الكاهن يذكره أمام الشعب في كل يوم أحد كمثال جميل على الإيمان والنقاء ووجهة النظر الايجابية التي يتمتع بها على الرغم من ظروفه الصعبة جدا وفقره المدقع.
وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض الكاهن ثومسن وأدخل المستشفى، فحل محله كاهن آخر لا علم له بعادات الأب ثومسن، وفي ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا في الكنيسة فذهب ورأى آندي وهو يصلي ويتحدث مع يسوع كعادته، فسأله ماذا تفعل هنا يا صبي؟ أجابه آندي : أنا أتحدث مع يسوع، فما كان من الكاهن الجديد إلا أن طلب منه إنهاء صلاته بسرعة والخروج من الكنيسة ليتسنى له تجهيز الكنيسة لقدّاس العيد.
وسبّب هذا حزنا كبيراً لآندي لأنه كان قد أحضر اليوم هديته لعيد ميلاد صديقه يسوع والتي لم يتمكن من إيصالها بسبب الكاهن الجديد هذا.
وأثناء عبوره لوحده الطريق كان هو مشغولا في لفلفة هديته لحمايتها فباغتته شاحنة كبيرة وصدمته فقتلته في الحال وتجمع حوله الكثير من الناس وهو غارق بدمائه.
فجأة .. ظهر رجل بثياب بيضاء يركض مسرعاً باتجاه الصبي فحمله على ذراعيه وهو ينوح ويبكي عليه، والتقط هدية اندي البسيطة ووضعها قرب قلبه، فسأله الناس هناك: هل تعرف الفتى؟ فأجاب وهو يبكي: هذا هو صديقي المفضل.. وهنا نهض حاملا جثة الفتى ومضى بها إلى بيته.
وبعد أيام عاد الكاهن ثومسن إلى كنيسته ليفاجأ بالخبر المفجع، فتوجه إلى بيت أهل اندي كي يعزيهم ويسألهم عن هذا الشخص الغريب ذي الثياب البيضاء.. أجابه الأب بأن أحداً لم يتعرّف على هذا الشخص وهو أيضاً لم يحدّث أحداً ولكنه جلس حزينا وحيدا باكياً يندب ابننا وكأنه يعرفه منذ زمن بعيد وعندما سألناه عن هويته وكيفية معرفته بآندي أجابنا بأنه كان يلتقيه يومياً في الكنيسة!! وحصل أمر غريب بحضوره .. فقد قام هذا الشخص برفع شعر ابني عن وجهه وقبله هامساً في أذنيه ببعض الكلمات .. فسأل الكاهن: ماذا قال؟ .. فأجاب الوالد: قال شكراً على الهدية .. سأراك قريبا .. لأنك ستكون معي ..
وأكمل الوالد .. لقد بكيت وبكيت ولكن شعوراً رائعاً كان في داخلي فدموعي كانت دموع فرح، ولكني لم استطع تفسير الأمر .. وعندما غادر ذلك الرجل .. أحسست بسلام داخلي عجيب وبشعور حب عميق .... أنا اعلم بأن ابني هو في السماء .. ولكن أخبرني يا سيادة الكاهن .. من كان هذا الشخص الذي كان آندي يلتقي به يوميا في كنيستك؟
فأجهش الكاهن بالبكاء وارتجفت ركبتاه وهو يقول: .. ابنك كان يلتقي ويتكلم مع صديقه.. يسوع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paulcenter.yoo7.com/
 
صـديقــــــــــــــي الـمـفـضـــــــل ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شهداء الايمان :: القصص الدينية-
انتقل الى: