في الأفق البعيد...و بين سحب الشتاء ....تغيب شمس المساء ..ككل يوم
و لكن اليوم عندي غير كل الأيام
فالسماء ...بعد عاصفة ألامس ...تبدو دامعة ...حزينة
و كان كل الدموع التي ذرفتها ....
لم تغسل أحزانها الكثيرة ...
و لم تنسيها آلامها و جراحها ...الكبيرة
كدموع قلبي التي ليس لها ...طريق ..و لا وسيلة
قلبي ...المد مل بالجراح ..
المثقل بالهموم ..
المليء بالأحزان
قلبي الذي ما عرف ...غير الخيانة ..
و الغدر ..
و نكث الوعود ...
قلبي الذي احبك بكل حناياه ...
من دون سؤال ..
من دون شروط ...
احبك منذ البداية ...
من دون نهاية ...
و لم يسال ابد ...عن نهاية المشوار
و ترك لك أن تقوده ....بين الدروب
احبك و لست أفكر أن كان في حبك كل العذاب
عذاب احبه ...و استهويه ...
و اشتاق إليه في كل اللحظات
احبك ولا أنساك رمشه عين
و لا أتناساك
و لا انفك أسال الغيمات ...عن حالك ...
فربما لمحتك ...بين آلاف المخلوقات
وربما لي منك معها ...رسالة ...أو جواب
و ريح الشتاء ..أيضا أسالها عنك
فربما عانقتك
و ربما حملت لي ..بعض عطرك إلي
اصبر به نار الأشواق
و أتخيلك كل ثانية ...
أميري ..و فارسي المغوار
احبك و يعتصر ني الألم
و يعمق في قلبي الجراح
و يبكي قلبي دموعا ليس لها طريق
ليس لها تسريح مرور إلى الإحداق
فتبكي الدموع دموعي
و لم اكن اعرف ..قبلا
أن الدموع قد تبكي الدموع
في يوم من الأيام