كتبت الشعر مو لجلك ولكن فاض بي بركان
وأما انت فلا تسوي قصيدة في نظر عيني
حلفتلي تصونني إذا صار الزمن خوان
وأول ما عثر حظي على دربك خذلتني
كسر رمح الزمن صدري وجيتك اشتكي حيران
نزعت الرمح من صدري وفي ظهري طعنتني
خسارة كيف حبيتك نعم والله أنا ندمان
غبي ادري نعم ادري ما دام أنك سكنتني
اشهر مرت من عمري وأنا في لعبتك غرقان
أشيل الشوك من دربك وجرحي كان يدميني
وكنت أبكي إذا تبكي وأكون لبسمتك فرحان
وكنت أقرب من رموشك لعينك يوم تبغيني
عرفتك للأسف صحرا وحولتك إلى بستان
وشلتني غصن اخضر وفي صخرك زرعتني
حفرتك داخلي ظني تصون عشرتي أزمان
وكنت أحفر قبر موتي على ساحل شراييني
على كف الشقا نامت جروحي والألم سهران
يحطمني يبعثرني وفي صحراك يرميني
ولكن عزتي تفرض أكون بدنيتي سلطان
وإن ظنك أجي أركع لرجلك ما عرفتني
أنا ما عادتي أشحت من امْثالك رضا وإحسان
أموت بعزتي أرحم ولا ذلك يغطيني
وما دام الوفاء عندك يدور له على عنوان
بدور لي على قلب يصون الحب وسنيني
ولو قلبي ذكر حبك باولع فيه بالنيران
وبكسرها أنا رجلي إذا صوبك توديني
ولو دار الزمن ضدك وجيت تطلب الغفران
وجبت الشمس في كفك لعندي .. ما بتلقاني
وإنك غالي وأثمن من الياقـوت والمرجان
تقوم أكوان من شانك وتقعد لك بلاديني
حساااافة غـرّهم شكلك، ويا ما تخدع الألوان
عموما.. قد بقت كلمة أخيرة لك واسِـمعني
إذا كنت بنظر غيري ملاكٍ فــي شكل إنسان
قسم بالله ما تسوي قصيدة في نظر عيني