بسم الآب والابن والروح القدس الاله الواحد امين .
"أَنا القِيامةُ والحَياة مَن آمَنَ بي, وَإن ماتَ, فسَيَحْيا , وكُلُّ مَن يَحْيا ويُؤمِنُ بي لن يَموتَ أََبَداً. " ( يوحنا 11 : 25 ـ 26 ).
كان يامكان كان في مدينة الموصل أب له أبناء ...... هكذا يبدأ اهالي الموصل الحكاية الى الاطفال الصغار قبل المنام .....
وكان هذا الاب رجل في الستين من العمر وله عدد كبير من ألابناء , كان أباً صالح طيب القلب حنون وقلبه مملوء بالمحبة والتسامح وداعية من دعاة السلام , وجسر ممتد بين كافة أطياف الشعب العراقي عرفه أهل الموصل وجميع معارفه محباً للفقراء والمعوّقين. كان مصباحا تشع فيه نينوى الاجداد, وكان الاب المخلص لأبنائه. له مكانة مرموقة بين الجميع سواء كانوا مسيحيين او مسلمين عربا واكردا او يزيديين او صابئة ..... ونذر نفسه لخدمتهم بدون تفرقة.
وكان أبنائه يشبهونه بكل الصفات, لهم اصدقاء كثيرين (من مختلف الاديان والقوميات ) يعيشون بثات ونبات مع بعض لانهم أبناء الله وابناء وطن واحد. ولكن كان بينهم عدد يحبون الشر. وكان يعلم ابنائه مثلما قال سيدنا المسيح ملك السلام (أحبو اعداءكم باركوا مضطهديكم ).
وفي يوم من الايام في حي النور في مدينة الموصل سار الاب رغيد الى الجلجلة ومعه الشمامسة .
ومن حي النور ..... الى طريق الآلام .......الى الجلجلة, سار الاب للقاء أبنائه.حمل صليبه مثل ماحمله الفادي . انتهت الحكاية .
الملائكة تحملك الى الاب السماوي للقاء شهداء الايمان هناك يرقد ابنائك رغيد والشمامسة الذين سبقوك . ما اجمل الفرحة ان يلتقي الاب ابنائه. اصبحت الان في احضان الاب السماوي وفي منزلة القديسين والشهداء في استشهادك قوة لايماننا المسيحي.
لقد كان نباء استشهادك كالصاعقة نزلت علينا نحن أبناء الكنيسة, فقد عشنا الايام القلية الماضية نشعل الشموع نترقب عودتك الينا ولكن الشر غلب هذه المرة .
سوف تبقى في قلوبنا وضمائرنا نصلي لاجلك ونطلب من روحك الساكنة في عرش العلي ان تذكرنا بصلواتك لتزول هذه الغمة عن عراقنا الحبيب الذي احببته وفديت ذاتك من اجله ومن اجل السلام. لأنك رمز من رموز الكنيسة الكلدانية في العراق و رجل سلام و محبة و حوار و تقارب بين الأديان.
نلت اكليل الشهادة واصبحت روحك نجمة في السماء تضيء لنا الدرب نحو الخلاص ليشرق نور الرب يسوع عليك ،،، باستشهادك دخل اسمك باحرف من نور في سجل تاريخ شهداء كنيستنا المشرقية.
طوبى لك لانك الان بين ايدي الملائكة مع القديسين ألابرار.
طوبى لكم اذا عيروكم واضطهدوكم من اجل اسمي فلا تحزنوا بل افرحوا وتهللوا لان لكم اجر عظيم في السماء.