الإصغاء إلى الروح القدس

اذا لم يكن الله حاضرا إلا في الصحراء والصمت ، فهو إذن ليس في متناول معظم أبناء اليوم، وإذا كان الغرض من تجسده هو الانضمام إلى الإنسان في كل حياته ، فلقد اخفق هذا التجسد .
ولكن لحسن الحظ ، فأن الروح القدس يعلمنا اليوم من جديد بواسطة عدد من المسيحيين وبصوتهم ، انه إذا ما كانت مواهب كل واحد ودعواته مختلفة ، فأن جميع البشر مدعون على حد سواء إلى الالتقاء بيسوع المسيح والاتحاد به في وضعهم البشري الخاص بهم وحيثما ترسلهم عناية الأب . فالروح القدس يكرر لنا بواسطتهم أن حياة اليوم كحياة الأمس ليست عقابا بل هي عطية الرب الخالق . وإنها ليست عائقا تحول دون الاتحاد بالله ، بل الموضع الاعتيادي للالتقاء بيسوع المسيح ، وان الإنسان ليس محكوما عليه بالعيش (كمنفي )في وادي الدموع هذا ، بل مدعو إلى الاشتراك كصديق وأخ ، في هذه الرسالة المثيرة التي أناطها الأب بيسوع ،وانه إذا كان هذا العمل قد أصبح مضنيا وشاقا –بسبب خطيئة الإنسان وليس بسبب إرادة الله- فأنه موسوم وسما نهائيا بفرح القيامة أللامتناهي. ينبغي لنا أن نكون على يقين من أن هؤلاء العلمانيين، بقيادة الروح القدس سيمدون الكنيسة بالقديسين الجدد اللذين هي بحاجة إليهم. ولكن لابد لنا من أن نبحث معهم وان نحيا على الدروب الجديدة ، مغامرة القداسة هذه.

مشكوووووووووور حوبي بلو
عاشت الايادي
تقبل مروري
الادارة