ها قد حانتْ قيامتُك
(إلى الشهيد المطران بولس فرج رحو)
ماضٍ إليك
والسماء تتلو مزامير الفرح
أبتهاجاً
فقد عانقتُ الصليب
كما علّمتني
***
هاك قلبي
لينبض بمجدك
فقد ماتَ مجدُ الحياةِ
أما أنا
فنهرُ العطاء فيَّ توغلْ
يروي جداول عطشى للسلام
***
سعيٌ
لخطف جسد الحب من أعمالي
وغابَ عنهم
إنها سراجٌ
يُلقي على العتمةِ
ظلّ إشراق
***
حجارة كنيستي
تُثبتْ عمر أيماني
وتحت قبة الفناء أتفقوا
لإسكات صوت كتابي
خوفا ً على سُباتِهِم
ان يستفيق من أسرّة الجهلِ
***
بحفنة تراب
دفنوا صوتي
وما مات فيَّ صوتك
أعلنوا نصرا
وما دَروا
إني كما علّمتني فعلتْ
والغفران لهم طلبتْ
وبالأبدية .... ظفرتْ
***
موتي كم تمنّوا
وأكثر من راية في الرياء
تبنّوا
بان المجد حبيسُ الأرض
والفرح أسير الجسد
لا يبصرون ابعد من أنوف
تستلذ برائحة الدمِ
***
إليك أتوقُ
كتوقِكَ إلى الألم
من اجلي
فاغسلني بطهرٍ
انبثق من جنبك
واترك أمنياتي
في ثقوب جراحاتك تكتملْ
***
زهورٌ وبخورٌ
وشموعٌ دامعة لرحيلي
وبَعدَ نسمة الخلاصِ
تهللوا
لان نورك فتح عيني
فقرأتُ اسمك ... قدوس
***
ثمرة لذيذة .... كلمتُك
تذوقتُها
اخمدتْ في جمرة أيامي
وهج البقاء
في عبثية لا تُقاوم !!
بين فناء وفناء
فدعوتني إليك ...
***
تأملتك ...
بعد إبحار عميق
في أغوار الذات
نما حُبك على ضفاف العمر
وأثمر عطاء
ابدلَ فراغ الروح
إلى مملكة حب بابها ضيق
لكن للجميع مفتوح .