مسيحيون بدوام جزئي
كولوسي 3 : 1 – 17
وكل ما عملتم ، بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله و الآب به ( كولوسي 3 : 17 ) .
تحدث مُقدم أحد البرامج الإذاعية عن رجل وصف آراءه الدينية بقوله : " أنا مسيحي يومي الميلاد والفصح ." و كأنما ذلك الرجل كان يظن أن الحياة المسيحية شيء ينهمك المرء فيه بدوام جزئي ! فكثيرون منا يكتفون بشكل من أشكال المسيحية التي تُمارس بدوام جزئي. ونحن نفعل ذلك عندما نختار الزمان والمكان المخصصين لممارسة إيماننا، بدل أن نكون مواظبين على مسيحيتنا في كل لحظة من لحظات اليوم . فإذا آثرنا أن نُخطئ أو نُهمل علاقتنا بالمسيح، أو أن نسمح للعالم بأن يُكيفنا لنكون على شكله، نصير مسيحيين بدوام جزئي. وقد طلب إلينا المسيح أن نحمل صليبنا كل يوم ونتبعه ( لوقا 9 : 23 ). فهو لم يُكابد على الصليب موتاً في منتهى القساوة والهول حتى يتسنى لنا أن ننتقي و نختار متى نريد أن نتبعه . إن اتباع المسيح هو التزام بدوام كامل، يوماً فيوم . فلا تقع في فخ الظن بأنك تستطيع أن تكون مسيحياً بدوام جزئي ! ليس في الحياة المسيحية أيام تعطيل .