كهنــوت النســــــاء ! ! !
ان كان الأيمان المسيحي يؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة كيف تقدر الكنيسة أن تمــّيز او تخون تعليم الرب؟؟ لنقرأ ما قاله الرسول بولس:" أنتم كلكم أبناء الله بالأيمان بيسوع المسيح. لأنكم تعمذتم جميعا في المسيح ، قد لبستم المسيح. فلا فرق الآن بين يهودي و غير يهودي، بين عـبد و حر، بين رجل و امرأة ، فأنتم كلكم واحد في المسيح يسوع "(غل3: 26-28).
ترى هل البروتستانت يقرأون الكتاب اكثر من الكنائس الرسولية ؟؟ هل عليهم وحدهم يحل الروح القدس و يرشدهم الى الحق ؟؟ وهل الكنيسة أخطأت 15 قرنا - الى ان جاء لوثر !؟- لا بل 20 قرنا حتى جاء شهود يهوا ففتحوا أذهان البروتستانت - دون الكاثوليك !؟ - هل نام الروح القدس طول هذه الفترة و أهمل رسالته ودوره في قيادة الكنيسة الى أن حسسه البروتستانت و الأنكليكان ، فبدأ بتنويرهم هم أولا الى أن يصل الدور الى الكنائس الرسولية ؟؟ و اذا كانت الكنيسة قد أخطأت 20 قرنا فمن يضمن أنها لا تخطأ الآن ايضا ؟ ؟ و من ! الكنيسة البروتستانتية و الأنكليكانية اللتين انقطع فيهما الكهنوت كليا، اذ لم يتبعهم أى اسقف ! فمن أين أتوا بالكهنوت ؟؟
وان لم يكن لهم الكهنوت فكيف يفسرون الكتاب و يعلمونه ؟ الرب يسوع أناط مهمة التعليم و التقديس بالأساقفة و ليس بأى كان حتى لو كان كاهنا فكيف يدعون بالأيمان و العلم الصحيح؟؟
واذا كانوا أمناء للكتاب و يفسرونه صحيحا فلماذا لا يعترفون بالزواج سرا من أسرار الكنيسة السبعة ؟ الم يقل يسوع :" أما قرأتم أن الخالق ، منذ البدء، جعلهما ذكرا و أنثى... فما جمعه الله
لا يفرقه الأنسان"(متى 19: 4-6). فكيف يقولون أن الزواج أمر دنيوي محض ، يباركون المتزوجين أى يصلون لهم انما لا يعطي ذلك نعمة خاصة لهم ! و لذا أصبح الطلاق أمرا اعتياديا. بل وحتى العيش بشكل " سامبو " و " ساربو " مقبولا ، بل قل مشجعا و مثبتا !!! و ماذا أقول عن " الزواج المثلي " كيف تنازلوا لا فقط الى القبول به بل الى الدعاية له !! كم رئيس كنسي بروتستانتي هو " هومو سكسويل علنا"؟؟ وآقرأ ما يقوله الرسول:" غضب الله معلن من السماء على كفر البشر وشرهم. يحجبون الحق بمفاسدهم...زعموا انهم حكماء فصاروا حمقى...فأسلمهم الله بشهوات قلوبهم الى الفجور يهينون به أجسادهم.اتخذوا الباطل بدلا من الحق الألهي...فآستبدلت نساؤهم بالوصال الطبيعي الوصال غيرالطبيعي.وكذلك ترك الرجال الوصال الطبيعي للنساء وآلتهب بعضهم شهوة لبعض.وفعل الرجال الفحشاء بالرجال...لقد أسلمهم الله الى فساد عقولهم..."رم1: 18-28. أ هكذا يفهمهم الروح القدس أن يخالفوا ارادة الله الذي خلق ذكرا و أنثى؟؟ والذي نهى بالطلاق ؟؟ ترى هل يريدون كحل العيون برسامة نساء قسيسات و يداوون جرحهم البليغ بطعنة أقوى من سابقاتها؟؟ هل يرشدهم الروح القدس الى المناورة مع الكنائس الرسولية و اتهامها بالهرطقة ، ولا يحترمون كلام الرب ولا يلتزمون به؟؟؟
وأسألهم ما هو النص الكتابي الذي يستندون عليه لرسامة النساء ، هم المتمسكين بحرف الكتاب
و يرفضون للكنائس الرسولية كل تقييم للتقليد الرسولي و للحياة المسيحية عبر الأجيال مستندة الى
الكتاب ؟؟
كما قلت من البداية نص الكتاب واضح و قوي بخصوص المساواة بين الرجل و المرأة. و عليه لم تمنع الكنيسة ترهب النساء مثل الرجال، و ارسلتهم للبشارة باسم المسيح كما ارسلت الرجال! ومع ذلك ، وخلال 20 قرنا ، لم ترسم نساءا قسيسات ! ولم تعلن يوما أنهن " أنقص " من الرجال.
ولا اعترض على ذلك حتى ولا البروتستانت أنفسهم؟ ماذا حصل اليوم حتى يعترضون؟؟ هل لأن بعض النساء في بعض البلاد تزعمت البلاد أو مارست مناصب وزارية وسياسية فإغوى ذلك عقولهم وأعمى عيونهم كما حدث مع حواء في الفردوس ؟؟ هل نسوا أن السياسة ، اليوم، دجل وخداع ضد تعليم المسيح ؟؟ وهل يفتخر البروتستانت حقا لأنهم يخالفون تعليم الرب يسوع؟؟؟؟؟
و بما أنهم يدعون رسامة القسيسات لسبب مبدأ المساواة ، أسألهم: أين المساواة بين الأنثى و الذكر اذا كانت الأنثى وحدها تحبل و تحمل الطفل في حشاها 9 أشهر ثم تلده وترضعه؟؟ لماذا لا يقوى الذكرعلى أن يؤدي نفس العملية و نفس الدور ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا حرمهم الخالق من هذا الحق؟؟ فأين المساواة ؟؟؟ وشيء آخر:
اذا كانت المرأة كاهنا ، و أصبحت " حامل" فهل تقضي حياتها باجازة الحمولة ، ثم الأمومة ، وثم حمولة ثانية وأمومة، وثالثة ، و رابعة....فمتى تخدم الكلمة و ترعى الجماعة ؟؟؟ أو اذا لم
تحصل على اجازة " الحمولة"، و تقوم بالخدمة الكهنوتية على المذبح وجاءها " الطلق" أى حان وقت ايلادها ماذا تفعل: هل تترك الخدمة في الكنيسة أم تولد على المذبح ؟؟؟؟؟؟؟
و سؤالا آخر أسألهم: أليس يسوع هو الذي أعلن مساواة الرجل و المرأة ، لماذا لم يختر ولا امرأة بين رسله الأثني عشر ، ولا حتى بين تلاميذه الـ 72 ؟؟ حتى ولا قسيسة من درجة ثانية ؟؟؟
و آخر سؤال أسألهم: اذا كانوا يرفضون لمريم أى دور مع يسوع لخلاص الأنسانية، مع أن مريم نالت مرتبة أعلى من الكهنوت اذ صارت أم الله و أنجبت رئيس الكهنة و حبر الأحبار(؟؟)
، فكيف يبررون فعلهم برفع النساء العاديات ويشركونهن في كهنوت المسيح الأله برسامتهن قسيسات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل مساواة الرجل والمرأة هي أقوى في الأنسانية أم في بــنوتهم لله ؟؟؟
اذا كانت المرأة ابنة لله كما الرجل ابنه و لم يعطها الرب حق الكهنوت، فهل لأتها تقدر ان تؤدي
الأمور البشرية مثل الرجل تستحق لذلك الكهنوت ؟؟؟ ماذا يظنون هل الكهنوت سر الهي أم وظيفة بشرية محضة ؟؟ اذا آعتبروا الكهنوت من البشر فبئس ما يؤمنون به!!!! واذا يؤمنون أن الكهنوت من الله فلماذا يعترضون على الله أنه لم يختر ولا امرأة قسيسة ، او لماذا لا يقتدون به
بل يخالفونه؟؟ و لماذا لا يسمعون لبطرس وخلفائه؟؟ أ ليس هذا من الأنجيل ؟؟ أم يتصورون أن رفع ديوكة معدنية على قباب كنائسهم يلغي خدمة بطرس و يسلمهم مفاتيح ملكوت الله؟؟؟
الكنائس الرسولية لا ترسم كهنة نساء لا بسبب تمييز عنصري ، انما لسبب تأريخي، وعملي،
و راعــوي كما جاء ذكره أعــلاه.