تثنية 15 : 1 – 11
افتح يدك لأخيك المسكين والفقير ( تثنية 15 : 11 )
كثيرون قلما يعطفون على الفقراء في محيطهم، إذ يفترضون أن الفقير كسول و عديم المسؤولية. ويُلقي آخرون اللوم على التقصير في النظام الاجتماعي. غير أنه من الخطأ القول إن جميع الفقراء يستحقون بلواهم . فبالحقيقة أن كثيرين يرغبون في العمل باجتهاد إذا وجدوا أشغالاً تعود عليهم بمردود معقول، إلا أنهم يُضطرون إلى الإقامة في " بيوت " مزرية لأن أعمالهم لا تكاد تُكسبهم ما يسد الرمق. ليس من شأننا إصلاح النظام الاجتماعي، ولكن ينبغي لنا حتماً- نحن أتباع المسيح- أن نمد يد العون إلى المحتاجين ما وسعنا ذلك. وما أحسن أن يُردف عمل الكرازة بالسعي إلى سد حاجات صارخة، كتأمين الطعام واللباس والمأوى، و الإسهام في تأمين شغل مناسب، حيث تتوافر السبل. وعلينا نحن المؤمنين، أفراداً، أن نبذل ما نستطيعه لمساعدة الفقراء. إنما ينبغي لنا، قبل المبادرة إلى القيام بأي عمل من هذا القبيل، أن نطلب إلى الرب مساعدتنا على تغيير موقفنا تجاه الفقراء من الاحتقار والصد إلى العطف والاهتمام ( أمثال 19 : 17 ؛ 28 : 27 ) . وعندئذ فقط يمكننا أن نفتح قلوبنا و أيدينا للذين يحتاجون إلى مؤاساة ومؤازرة من قِبلنا. العطف العملي ترجمة ميدانية للمحبة.
تحياتي