طالما بقى على وجه الا رض اناس يحبون ويحبون ستبقى الحياة جديرة بأن تعاش وسيظل الوجود نعمة عظيمة !
وستبقى خبرة الحبّ الاولى ،بل الجوهرية في حياة الإنسان ولانستطيع ان نعدها مجرد تجربة هامشية سطحية بل خبرة مركزية ومحورية في حياة الانسان
فانك تبقى ناقصا دون الحبّ وبمعنى ثانٍ انك من دون الحب لا تكون انسانا
لاننا خلقنا ودعونا لنعيش بحبّ
واروي قصة احد الفلاسفة عندما سالته حبيبته عن الحب فقال:
إننا نميل في العادة إلى تعليل الحب أو ابحث عن اسبابه ولكن الانسان يحب لمجرد الحب دون ان يكون مبرر سوى الحب نفسه ................ ولو الحيتي عليّ بالسؤال لماذا تحبني؟ لما وجدتُ ردا على سؤالكِ سوى قولي أني احبكِ لأنني انا من انا ولانك انت هي هي .
وهذه كانت خبرة ذلك الفيلسوف
اما انا فازيد
وتبقى خبرة الحب تلك الخبرة المقدسة التي تجعلنا أنُاسا ونعي ان الحياة معنى وتستحق ان تعاش
وهي خبرة فيها نكتشف للغة الله التي كشف رموزها لنا يسوع المسيح على الصليب ( ان الانسان هو حبييب الله )
الله
خلقنا للحب .والإنسان هو ثمرة حب الله ونحن مدعوون لنشهد لحب الله بين البشر! كتب الاديب الفرنسي اسانت اوكزيري: ان لم بنبض قلبك بالحب فانك لم ولن تعرف من هو الله!
الحب هو الصليب . فعندما تحب يعني انك تستعد للالم لان فيه تقوم برحلة حب خارج ذاتك في سبيل من تحب.......... لذا الحب هو الالم !
الحب يجعل من الكاهل فتى .... وان كان الحبّ يجعل من حياتك ربيع دائم ، لكنه خبرة لاتخلو من الالم والصراع وهذه هي لوعة الحبّ!..
الحب صفاء نفس من كل حقد وبغض، بل انه نسيان وغض نظر دائم ....... ونقولها من يحب لا يكره.
الحب عهد والتزم بالاخر ....... يستمد ديمومته من الوفاء والاخلاص ........ انه ارتباط روحي بين اثنين .......... ليشعرا من خلال خبرة الحب انهما باتا واحد.!
الحب لا يعرف كبرياء وغرور وتكابر ، بل هو تسامح وغفرانًا دون حدود.....
الحب لايبحث عن اعتذار بل الغاية اسمى والهدف اكبر ........ ولكن وللاسف كم من علاقات حبّ انقرضت وانهارت بسبب كبرياء زائف ......... فالمحبيين غالبًا ما ينسون الايام الجميلة ويتمسكون باللحظات المؤلمة ....... لكن دعوة لهم أن يفكروا ويتاملوا ان الذي يجمعهم اقوى من كل المشاكل وان الذي يجمعهم اقدس من كل شي !
الحب: ان تترك بصمة في حياة من تحب ، فانك قد تفترق او تبتعد عن ما تحب ولاسباب ارادية او غير ارادية ........ فلا اجمل من تحمل من تحل في داخلك وان كان غائبصا لكنه حاضرًا معك ........... فهناك مواقف ترجعك للوراء للتذكر من تحب ..... فتتحسر على تلك الايام .......... لذا اقول عندما تحب انسان ما يعني انك تقول له انت لم تموت ما زلت انا حيًا!
الحب مسيرة اساسها الثقة والمصارحة والحوار والوفاء .......... ومتى ماتضمنت هذه المعاني سيكون حبكما اشبه بالبحر له بداية وليس له نهاية!
الحب: لايعرف عمر محدد او دين او لون ........ لكننا تقيدنا في الشرق على ان يكون الرجل اكبر من الفتاة لاننا مجتمع رجولي ........... لذا اعلن علنًا: الحب لايعرف عمر وحواجز وقيود ....... الحب خبرة وجودية لاتعرف التميزوالقيود والشروط !
الحبّ لا يعرف الشروط والقيود والغيرة وامتلك للاخر ....ولا
ليس الحب جريمة او عيبًا اجتماعيًا نخجل منه ، بل هو فعل مُقدس ويستحق ان نرحب به حينما يطرق ابوابنا ونستقبله بفرح
الحب ان تؤمن بمن تحب ات تثق به وتقبله كما هو وليس تريده كما انت تريد ...... فلا تحب نفسك في الاخر ...... الحب هو بنيان ان تعيش في سبيل من تحب ......
عندما تحبّ ستتعلم ان تنظر إلى النقطة البيضاء في حياة من تحب
اخيرًا
الحب خبرة وجودية نابعة من إنسانيتنا .......... فحق من حقوقنا كبشر ان نُحبّ وان نُحَبّ...... لاننا بدون الحبّ لانكتمل بانسانيتنا.........فمن لم يعيش خبرة الحبـ ّ ترى أن هناك نقص كبير في حياته! لاننا دعينا للحب ( احبوا بعظكم بعض ....)
ختاما اذهب لاقول: لا اقوى من الحُبّ فهو يجعل من الوحش انسانًا كما حدث مع انكيدو .