أليس في العراق قديسين؟؟
كم افرحتنا الاخبار القادمة من لبنان هذه الايام حول تطويب رابع لبناني وهو الطوباوي المكرم يعقوب الحداد الكبوشي لينضمّ بذلك إلى قافلة القديسين اللبنانين التي تكبر يوم بعد يوم. فبعد مار شربل والقديسة رفقا و القديس نعمة الله الحرديني ها هو اليوم الطوباوي المكرم الكبوشي ليكون اخيرها وليس اخرها. ولبنان يستحق اكثر من ذلك فهي الارض المقدسة التي وطأتها أقدام سيدنا المسيح كما وطأت أرضَ الاردن وفلسطين كما انطلق منها الكثير من مبشري الكنيسة الاولى الى أقاصي الارض للتبشير ببشارة ربنا يسوع المسيح. السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبعد اكثر من الفي سنة من ميلاد ربنا يسوع المسيح: ألم يظهر في العراق اي إنسان رجل كان ام امرأة، راهب او راهبة، قسا كان ام مطرانا ام بطريركا، من الممكن ان يصطف في مصافي القديسين ؟ قد يكون الجواب بالايجاب .فبالتأكيد ان تاريخ المسيحية في العراق قد انجب العظام ممن لهم الدور الكبير في انتشار المسيحية في العراق والدول المجاورة له. هذا بالنسبة الى العراق القديم، اما بالنسبة لعراق اليوم او السنين العشرة او المئة الاخيرة من تأريخ العراق الحديث فقد سمعنا عن الكثير من رجال الدين ممن نفخر بهم وبمعجزاتهم التي كانوا يصنعونها بأسم المسيح، وكلنا ثقة بأنه قد لا تخلو قرية مسيحية من قرى عراقنا العزيز من شخص او ربما اكثر ممن نعتبرهم قديسين، وأن لم يطوبوا وكانوا يشفون المرضى بأسم المسيح، ويعملون لمصلحة ابناء القرية ليس لاظهار موهبة خارقة لديهم ...
فلو تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق المرافقة لحياة كل شخص ممن اسلفت في ذكرهم لأستخلصوا العديد من الاسماء التي تستحق ان ترفع الى حاضرة الفاتيكان ليتم تطويبهم ، وقد يكون في ذهن قارئ هذا المقال الان أسم او اكثر ممن يعتبر قديسا وهو لم يطوب بعد ، فالكثير يعتبر المثلث الرحمات مار بولص شيخو واحد من اعظم خدام المسيحية الذي يجب ان لا تكون حياته الارضية منتهية بمجرد انتقاله من هذه الحياة الى الحياة الابدية. والراهبة الشهيدة الاخت سيسيليا التي قُتلِت بعد ان انهت صلاتها على ايد بعض القتلة الذين لا يعرفون الله وهي العاجزة حتى عن اقناع القتلة بانهم احباب الله وانها تصلي من اجلهم رغم التعذيب الذي تلقته على ايديهم قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة ، كان يجب اعتبار هذه الراهبة شهيدة من شهداء المسيحية الذين انتقلوا من هذا العالم وهم فقراء من ناحية المأكل والملبس والمادة بينما هم من اغنى الاغنياء في الروحانيات والقرب الى الله والى البشر بصورة عامة ودون تفريق . الم يحن الوقت لدراسة هذا الموضوع ليكون لنا قديسين نتضرع اليهم ويشفعون لنا والمسحيون في العراق بامس الحاجة الى التضرع والشفاعة.
إنّه مجرد سؤال ليس الا ؟؟؟
ربنا يباركهم