كان الطفل يلعب الكرة فى الشارع عندما جاءه خادم من الكنيسة ودعاه لحضورها , وبالأخص لأن اليوم هو أخر يوم في العام وغداً يبدأ عام جديد. ولكن الطفل قال: بعد امتحانات نهاية السنة ستكون لى الأجازة الصيفية وكل يوم أذهب للكنيسة. جاءت الأجازة الصيفية بعد انتهاء الامتحانات. ولكن الصبي ألتحق بعمل بسيط فى دكان صغير خلال الأجازة. وهكذا,فإنه في الدراسة ينتظر الأجازة, وفى الأجازة يعمل قبل الدراسة ,إلي أن وصل لمرحلة ماقبل الجامعة, فقال الفتى للخادم: هذا العام سوف لا أعمل أثناء الأجازة,وسوف ألتحق بالجامعة, وفور ألتحاقى بها سأواظب على الكنيسة.
ونجح الفتى, و إلتحق بالجامعة, لكنه انشغل
زاره الخادم فى عامه الأخير من المرحلة الجامعية, فقال الشاب للخادم: سوف أنتهى من دراستى الجامعية هذا العام, وبعدها سوف أعيش لله بحق وانتهى الشاب من دراسته الجامعية, ولكنه بدأ يبحث عن عمل, إلى أن وجد عملاً مناسباً. ولكنه سخّر كل وقته لهذا العمل الجديد.
زاره الخادم وقال له :أيها الشاب, منذ أن كنت طفلاً وأنت تؤجل, متى تأتى للرب؟.
قال له: أنا الآن خطبت فتاة, ولذلك فأنا مشغول جداً, ولكن بعد الزواج سأعيش لله .
تزوج الشاب, ثم أنجب أطفالاً انشغل بهم تماماً....ومرت الأيام والسنين, وصار الخادم شيخاً, وهذا الشاب صار عجوزاً,و إلتقى بالخادم الشيخ ,فقال الخادم: إلى متى تؤجل يارجل توبتك ؟!. فقال العجوز: أنا الآن لم يبق إلاَّ شهر واحد وأخرج على المعاش, وفور انتهاء خدمتي بالحكومة سوف لا يكون عندى ما يشغلنى, وسأتفرغ لعبادة ربنا.
خرج العجوز على المعاش, ولكنه بدأ يبحث عن عمل (يسلى به وقته) -على حد قوله – وأثناء البحث عن عمل مات فجأة. لقد كان يؤجل توبته منذ أن كان طفلاً ,والآن صار شيخاً, ومات بخطيته !.